حصيلة هجمات دولة الاحتلال التركي على منبج بعد تحريرها من داعش

بعد تحرير مدينة منبج وقراها، شُكلت فيها إدارة ديمقراطية تتشارك فيها جميع المكونات، الأمر الذي لم يرُق لدولة الاحتلال التركي، إذ لم تتوقف الهجمات منذ تحريرها، واستشهد وأصيب 120 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، وقُصفت بـ ٥٦٧٣ قذيفة.

عقب تحرير مجلس منبج العسكري بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية مدينة منبج في 15 آب عام 2016، أهم معقل لمتزعمي مرتزقة داعش الأجانب من الصف الأول، ومركز انطلاق المرتزقة إلى شمال وشرق سوريا، ونقطة عبورهم من الغرب عبر تركيا إلى سوريا لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، تعرضت لهجمات ومحاولات تسلل وتهديدات باحتلالها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

كان أبناء هذه المنطقة، بدعم من قوات سوريا الديمقراطية، قد بدأوا بحملة عسكرية لتحريرها من مرتزقة داعش في 1 حزيران عام 2016، وانتهت في 12 آب من العام نفسه. وتم الإعلان عن تحريرها بشكل رسمي في 15 آب عام 2016، ومنذ ذلك التاريخ بدأ واقع المنطقة بالتغيّر لتشكل نقطة توازن للقوى في الشرق الأوسط.

لم تتوقف هجمات دولة الاحتلال التركي على تلك المدينة وقراها، على مدار 6 أعوام، إذ يعد نهر الساجور بمثابة حدود طبيعية تفصل بين مجلس منبج العسكري ومرتزقة الاحتلال التركي "درع الفرات". وقد وضع المرتزقة السواتر على طول الخط المحتل.

بناء 13 قاعدة عسكرية تركية

تم بناء 13 قاعدة عسكرية للاحتلال التركي في القرى المحتلة، بالإضافة إلى وجود عشرات النقاط للمرتزقة. وقد تصاعدت حدّة الهجمات التي يشنّها المرتزقة على قرى منبج، من قرى جرابلس والباب، وتزايد نشاطهم أيضاً عقب التهديدات التركية باحتلالها. وحسب إحصائية لمجلس منبج العسكري، فإن القرى التي تتعرض للقصف بشكل ممنهج هي "قرية الهوشرية والجات، والتوخار، والماصي وعون الدادات، وأربع كيلو والمحسنلي، وعرب حسن، وأم عدسة، وأم جلود والدندنية والصيادة، واليالنلي، وقرت ويران، وكورهيوك، وجبل الحمرا، والبوغاز، والكاوكلي، وتل تورين، وجب مخزوم، ومزرعة الفوارس وبلدة العريمة ومفرق العوسجلي".

ووفق إحصائية المجلس على مدار 6 أعوام، فإن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قصفوا هذه المناطق بـ ٥٦٧٣ قذيفة، وشنوا 4 غارات حربية، وقصفوا من قواعدهم في قرى "قيراطه، والتوخار، وعون الدادات والحلونجي، والياشلي، وشيخ الناصر، الشويحة  أولاشلي  والزرزور  والكريدية 1423 مرة".

 120 بين جريح وشهيد

وخلال هذه الهجمات والقصف، استشهد 35 وأصيب 85 شخصاً، بينهم أطفال ونساء.

واستهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بـ 181 قذيفة منازل المواطنين، ودمروا 18 منزلاً، بالإضافة إلى حرق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية وإلحاق أضرار بشبكة الكهرباء في عدة قرى بمنبج.

استهداف المنشآت الخدمية ودور العبادة

وحسب مجلس منبج العسكري، فإن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته استهدفوا خلال هجماتهم المنشآت الخدمية ودور العبادة، حيث دمروا مدرسّة واحدة، ومزرعة، بالإضافة إلى دارين للعبادة.

عمليات مجلس منبج العسكري

كما أسقط مجلس منبج العسكري في إطار الدفاع المشروع 12 مسيّرة للاحتلال التركي، 5 منها انتحارية، بالإضافة إلى إحباط 32 محاولة تسلل للعدو، وقتل 35 مرتزقاً، وإصابة 27 آخرين.